وهي بمثابة “المنظم الرئيسي” لعمليات الأيض
نقص اليود وعواقبه الصحية
يمكن أن يصيب نقص اليود المزمن صحتك بالأضرار7؛ فهذا النقص يحد من إنتاج الغدة الدرقية للهرمونات ويؤدي بالتالي إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي أو الأيض؛ ولذا، فهو يعتبر أكثر الأسباب شيوعًا لانخفاض نشاط الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية)1،7. والتأثير الظاهر للعين والذي لا شك فيه لنقص اليود هو تضخم الغدة الدرقية (الدراق)7. ومن الأهمية ملاحظة علامات نقص اليود في وقت مبكر للوقاية من المخاطر الصحية الناتجة عن إصابات الغدة الدرقية.
تكون تضخم الغدة الدرقية والعقيدات، وأيضًا كيف يمكن تشخيصهم وعلاجهم.
يمكن أن تدل الأعراض التالية على نقص اليود5،7:
تظهر عواقب نقص اليود الأكثر خطورة على النساء الحوامل منهن أو المرضعات وكذلك على الأطفال. ووجود اليود بالنسب الكافية وبالتالي هرمونات الغدة الدرقية عاملان جوهريان في النمو الطبيعي للمخ والجهاز العصبي. وأخطر الأمراض التي يتسبب فيها نقص اليود أثناء فترة الحمل هو التقزم، أي إعاقة النمو البدني والعقلي. ولكن، حتى حالة نقص اليود بنسبة بسيطة أثناء الحمل يمكن أن ترتبط بانخفاض معدل الذكاء في الأطفال.7
إن تناول اليود بكمية كافية هو خير وقاية من هذه المضاعفات ومن غيرها، كولادة جنين ميت، أو الإجهاض، أو ضعف النمو7.
كيف تلبي احتياجك اليومي من اليود
تعتبر المأكولات البحرية مصدرًا جيدًا لليود نظرًا لكون المحيطات غنية باليود.2 كما يعتبر البيض، واللحوم، ومنتجات الألبان ثاني أغنى مصادر الحصول على اليود، فهي وإن قلت في محتواها عن الأسماك، لكنها تظل أغني باليود من المصادر النباتية.2 يجب أن يتم استخدام ملح الطعام المدعم باليود في المنازل.2ولضمان حصول الرضع على كفايتهم من اليود أثناء فترة الفطام، يجب أن يتم الانتباه لمحتوى اليود في الأطعمة المعدة منزليًا أو في تلك الأطعمة/التركيبات المكملة المتوفرة بالأسواق8
المصادر الغذائية المتوفرة الغنية باليود:7
أفضل طريقة لتجنب نقص اليود هي تناول ملح الطعام المدعم باليود على المدى الطويل، وهذا ما تنصح به منظمة الصحة العالمية (WHO). تنصح منظمة الصحة العالمية (WHO) بألا تقل نسبة اليود المتناول يوميًا عن 5 جرامات (وهو ما يوازي ملعقة صغيرة من الملح المدعم باليود يوميًا) لتجنب أمراض القلب والشرايين.10 تحتوي الملعقة الواحدة من الملح باليود على حوالي 400 ميكروجرام من اليود.7 ولتلبية باقي احتياجك اليومي من اليود، لا تستهلك المزيد من الملح، بل احصل عليه عن طريق تناول الأطعمة الغنية باليود.2
ما مقدار احتياجك من اليود؟
إن ما تحتاجه طوال حياتك من اليود هو ملء ملعقة صغيرة (ملعقة شاي)، بيد أن الجسم لا يستطيع تخزين اليود لفترات طويلة ولذلك تحتاج إلى تناول مقدار ضئيل من اليود على فترات منتظمة.2 ويستطيع معظم الناس تحمل تناول كميات كبيرة من اليود دون التعرض لآثار ضارة. ولكن قد يؤدي تناول أكثر من 1000 ميكروجرام في اليوم من اليود إلى شعور البعض بأعراض بالجهاز المعدي وبطعم في حلقهم كأنما قد ذاقوا شيئاً من المعدن2.
يختلف مقدار الحاجة اليومية من اليود على مدار حياة الإنسان:4
ملاحظة: الأطفال الرُضع معرضون لخطر بالغ لنقص اليود لأن احتياجاتهم من هذا العنصر وهرمونات الغدة الدرقية بالتناسب إلى وزنهم أكبر كثيرًا من حاجتهم إليهما في أي وقت آخر من أعمارهم لا يوصى بإعطاء الأطفال ملحًا إضافيًّا، ومن ثَمَّ يعتمد الأطفال بشكل كبير على أمهاتهم باعتبارهن مصدرهم للحصول على اليود8.
ولهذا توصي الجمعية الأمريكية للغدة الدرقية أن تتناول جميع الأمهات المرضعات مكملاً يحتوي على 150 ميكروجرام على الأقل من اليود كل يوم9 يصل كل من الأم والطفل إلى احتياجهما اليومي من اليود، على النحو المذكور أعلاه.
إذا كنت تخططين لإنجاب طفل، أهمية اليود تأتي في المقام الأول
حين تخططين لأن تنجبي وتنعمين بطفل أو كنت حاملاً بالفعل أو ترضعين فإنك تحتاجين إلى زيادة كمية اليود في نظامك الغذائي4. فنقص اليود ولو بكمية قليلة أثناء الحمل يمكن أن يكون له آثاره على نمو الجنين وولادته2.
قد يؤدي نقص اليود الحاد أثناء فترة الحمل إلى الإجهاض أو ولادة جنين ميت.3 كما يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تشوهات خلقية في الجنين، مثل الفَدامًة، وهو شكل خطير لا رجعة فيه من التخلف العقلي3 والأثر الأكثر انتشارًا، وإن كان أقل وضوحًا، لنقص اليود هو انخفاض الذكاء والذي قد يؤثر على الحياة المنزلية، والتعليم، والعمل.3
تحدثي إلى الطبيب بشأن مكملات اليود، هل تحتاجينها وماذا تحتاجين منها.
ما أهمية اليود؟
إن اليود عنصر أساسي لتصنيع هرمونات الغدة الدرقية ولنمو الجنين والأطفال الرضع؛ ولذا، فهو من المواد الغذائية شديدة الأهمية للتمتع بصحة سليمة في جميع مراحل العمر. وجسم الإنسان لا يستطيع أن يصنع اليود، ومن ثم يجب تزويده به بانتظام من خلال نظام غذائي صحي2. ويعاني السكان في 54 بلدًا من بلدان العالم تقريبًا من نقص اليود وفقاً لما أوردته منظمة الصحة العالمية في تقرير لها3.
إن عنصر اليود مكون أساسي من المكونات التي تقوم بصنع هرمونيّ الغدة الدرقية: ثيروكسين (تي 4) وثلاثي يود الثيرونين (تي 3)4. وتساعد هرمونات الغدة الدرقية الجسم على الاستفادة المثلى من الطاقة، والحفاظ على درجة حرارة دافئة للجسم، والمحافظة كذلك على نشاط المخ والقلب والعضلات والأعضاء الأخرى بالحالة التي يجب أن تعمل بها.5 وهرمونات الغدة الدرقية وبالتالي اليود أيضًا عاملان جوهريان في نمو الأجنة، واكتمال نمو العظام والمخ لديهم. ووفقاً لما أوردته منظمة الصحة العالمية (منظمة الصحة العالمية)، فإن تناول اليود بكميات غير كافية هو السبب الأكثر شيوعًا الذي يمكن الوقاية منه للإصابة بالتخلف العقلي3.
أدت الحملة العالمية لإضافة اليود إلى ملح الطعام في جميع أنحاء العالم لارتفاع نسبة الأسر التي تستعمل ملح الطعام اليودي إلى 68% تقريبًا.
قبل إطلاق هذه الحملة، أظهر ما يقدر بنحو ملياري شخص تعرضهم لنقص اليود عن طريق إصابتهم بتضخم الغدة الدرقية في عام 2005 بينما بلغ العدد الفعلي 700 مليون، وهو ما يشير إلى تجنيب 1.3 مليار شخص الإصابة بهذا الاضطراب.6 وعلى الرغم من هذا، لم يزل ما يقرب من 40٪ من سكان العالم عُرضة لخطر نقص اليود.7
The International Council for the Control of Iodine Deficiency Disorders (ICCIDD) is a nonprofit, nongovernment organization for the sustainable elimination of iodine deficiency and the promotion of optimal iodine nutrition worldwide.
http://www.unicef.org/progressforchildren/2007n6/index_41509.htm
United Nations Children’s Fund (UNICEF) publishes “Progress for Children,” a statistical review that documents progress towards the “Millennium Development Goals.”
http://www.thyroid.org/patients/patient_brochures/iodine_deficiency.html
Patient information on thyroid health published by the ATA
SA-EUT-00074